اليونيسف ترصد ارتفاع عدد الأطفال القتلى في أوكرانيا

اليونيسف ترصد ارتفاع عدد الأطفال القتلى في أوكرانيا

مع استمرار الهجمات القاتلة في أوكرانيا، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، من أن عدد الأطفال الذين قتلوا حتى الآن خلال الربع الأول من هذا العام ارتفع بنحو 40 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها عام 2023.

وأوضحت المنظمة أن الهجمات، التي وقعت بين يناير ومارس، أدت إلى مقتل 25 طفلا، من بينهم طفل يبلغ من العمر شهرين. وخلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر أبريل، فقد 9 أطفال حياتهم خلال الهجمات.

وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف لأوروبا وآسيا الوسطى، ريجينا دي دومينيسيس، خلال زيارة إلى الدولة التي مزقتها الحرب، إن الأطفال والأسر يضطرون إلى تحمل المزيد من الأعباء والخسائر نتيجة الدمار مع استمرار الهجمات القاتلة.

وتابعت "يؤدي كل هجوم إلى عرقلة جهود التعافي وإعادة البناء، مما يؤدي إلى إطالة أمد المعاناة للأطفال".

لا مكان آمن

وأضافت "إنني منزعجة من استمرار الهجمات في جميع أنحاء البلاد، وتدمير مدارس ومرافق صحية ومبانٍ سكنية. ولا يوجد مكان آمن للأطفال".

وتكشف البيانات الرسمية للأمم المتحدة أن حوالي 600 طفل فقدوا أرواحهم وأصيب أكثر من 1350 آخرين في هجمات منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، في فبراير عام 2022. ومن المرجح أن يكون العدد الحقيقي للقتلى الأطفال أعلى بكثير.

كما دمرت الهجمات الروسية البنية التحتية التي يعتمد عليها الكثير من الأطفال في أوكرانيا. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، تعرضت آلاف المنازل و36 منشأة صحية و140 منشأة تعليمية لأضرار أو للتدمير.

جهود اليونيسف

ومع استمرار الهجمات، تعمل اليونيسف في جميع أنحاء أوكرانيا على إعادة تأهيل المدارس والملاجئ وتسهيل التعلم في المنزل والدعم عبر الإنترنت.

وفي عام 2023، قامت اليونيسف بإدارة الدعم في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي من خلال عدة مراكز، لتصل إلى 2.5 مليون طفل ومقدم رعاية.

وتحتاج الوكالة إلى مبلغ إضافي قدره 250 مليون دولار لمواصلة دعم الأطفال والأسر في أوكرانيا في مناطق الخطوط الأمامية ولبرامج الإغاثة الإنسانية والتعافي في عام 2024.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.        

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية